الأحد 13 أبريل 2025 | 11:54 ص

الاحتلال يمنع مسيحيي الضفة من الوصول للقدس في حد السعف وسط إجراءات مشددة

شارك الان

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، آلاف المسيحيين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في احتفالات أحد الشعانين، الذي يُحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى المدينة، ويُعد أحد أهم المناسبات الدينية التي تسبق عيد الفصح المجيد.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية، وفرضت قيوداً صارمة على الحواجز المحيطة بالمدينة ومداخل البلدة القديمة، حيث كنيسة القيامة، ما حال دون وصول عدد كبير من المصلين. واقتصر الحضور داخل الكنيسة على أعداد محدودة من أبناء المدينة المقدسة وأراضي الـ48.

وترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، إلى جانب بطريرك اللاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وعدد من رؤساء الطوائف المسيحية، قداديس أحد الشعانين في كنيسة القيامة، بمشاركة لفيف من رجال الدين والأساقفة والكهنة.

وبحسب الأب إبراهيم فلتس، نائب الرئيس العام لحراسة الأراضي المقدسة، فقد أصدرت سلطات الاحتلال نحو 6 آلاف تصريح فقط للمسيحيين من الضفة، في وقت يُقدر عددهم بنحو 50 ألف شخص، موضحاً أن القيود المفروضة تمنع الغالبية من أداء شعائرهم في القدس. 

كما أشار إلى أن المشاركة هذا العام محدودة أيضاً للعام الثاني على التوالي، بسبب تداعيات الحرب، مؤكداً أن الكنائس ستواصل صلواتها من أجل السلام والعدل والحرية لأبناء الأرض المقدسة.

وتفرض سلطات الاحتلال نظام تصاريح معقدًا يتطلب من الفلسطينيين اجتياز ما يسمى بـ"فحص أمني"، إضافة إلى تحميل تطبيق إسرائيلي خاص على هواتفهم المحمولة لتقديم طلبات التصريح، وغالباً ما يتم رفضها دون توضيح.

ومن المقرر أن تنطلق بعد ظهر اليوم مسيرة الشعانين التقليدية للكنيسة الكاثوليكية من كنيسة بيت فاجي إلى كنيسة القديسة حنة داخل أسوار البلدة القديمة، على أن تختتم بصلاة خاصة يترأسها البطريرك بيتسابالا.